الشيخ صفي الدين غاير الناس في الدعاء لعذاله وما ذاك إلا أن العذول ما برح ممتزجا بذكر الأحباب فكلما كرروا عذله وذكروا أحبابه فرجوا كربه بذلك الذكر .
والعميان لم ينظموا هذا النوع في بديعيتهم .
وبيت الشيخ عز الدين في بديعيته .
( تغاير الحال حتى للنوى فئة ... أصبحت منتظرا أيام وصلهم ) .
أما الشرح في نوع المغايرة فقد طال .
والكلام في بيت عز الدين يضيق عنه المجال فإنه نظم المغايرة ولكن غاير بها الأفهام وما أرانا من عقادة بيته غير الإبهام .
وبيت بديعيتي .
( أغاير الناس في حب الرقيب فمذ ... أراه أبسط آمالي بقربهم ) .
الناس قد أجمعوا على ذم الرقيب وغايرتهم في مدحه لمعنى وما ذاك إلا أنني لما أراه أتحقق أنه ما تجرد للمراقبة إلا وقد علم بزيارة الحبيب فانظر إلى حسن المغايرة وغرابه المعنى وحسن التركيب