أما الكبير فمالك جرئ فاتك يتعب السنابك ويستصغر المهالك وأما الذي يليه فالغمر بحر غمر يقصر دونه الفخر نهد صقر وأما الذي يليه فعلقمة صليب المعجمة منيع المشتمة قليل الجمجمة وأما الذي يليه فعاصم سيد ناعم جلد صارم أبي حازم جيشه غانم وجاره سالم وأما الذي يليه فثواب سريع الجواب عتيد الصواب كريم النصاب كليث الغاب وأما الذي يليه فمدرك بذول لما يملك عزوب عما يترك يفنى ويهلك وأما الذي يليه فجندل لقرنه مجدل مقل لما يحمل يعطى ويبذل وعن عدوه لا ينكل .
فشاورت أختها فيهم فقالت أختها عثمة ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل اسمعي منى كلمة إن شر الغريبة يعلن وخيرها يدفن انكحي في قومك ولا تغررك الأجسام فلم تقبل منها وبعثت إلى أبيها أنكحنى مدركا فأنكحها أبوها على مائة ناقة ورعاتها وحملها مدرك فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى صبحهم فوارس من بني مالك بن كنانة فاقتتلوا ساعة ثم إن زوجها وإخوته وبني عامر انكشفوا فسبوها فيمن سبوا فبينما هي تسير بكت فقالوا ما يبكيك أعلى فراق زوجك قالت قبحه الله قالوا لقد كان جميلا قالت قبح الله جمالا