12 - خطبته وقد أرتج عليه .
وخطب داود بن على فحمد الله جل وعز وأثنى عليه وصلى علىالنبي فلما قال أما بعد امتنع عليه الكلام ثم قال .
أما بعد فقد يجد المعسر ويعسر الموسر ويفل الحديد ويقطع الكليل وإنما الكلام بعد الإفحام كالأشراق بعد الإظلام وقد يعزب البيان ويعقم الصواب وإنما اللسان مضغة من الإنسان يفتر بفتوره إذا نكل ويثوب بانبساطه إذا ارتجل ألا وإننا لا ننطق بطرا ولا نسكت حصرا بل نسكت معتبرين وننطق مرشدين ونحن بعد أمراء القول فينا وشجت أعراقه وعلينا عطفت أغصانه ولنا تهدلت ثمرته فنتخير منه ما احلولى وعذب ونطرح منه ما املولح وخبث ومن بعد مقامنا هذا مقام وبعد أيامنا أيام يعرف فيها فضل البيان وفصل الخطاب والله أفضل مستعان ثم نزل