استدراك على الجزء الأول .
سقطت هذه الخطبة سهوا في أثناء الطبع فأوردناها هنا .
خطبة السيدة عائشة حين أنبئت بقتل عثمان .
كانت السيدة عائشة خرجت إلى مكة للحج وعثمان محصور ثم خرجت من مكة تريد المدينة فلما كانت بسرف أنبئت بمقتل عثمان فانصرفت إلى مكة فقصدت الحجر فسترت فيه واجتمع إليها الناس فقالت أيها الناس إن الغوغاء من أهل الأمصار وأهل المياه وعبيد أهل المدينة اجتمعوا على هذا الرجل المقتول ظلما بالأمس ونقموا عليه استعمال من حدثت سنه وقد استعمل أمثالهم قبله ومواضع من الحمى حماها لهم فتابعهم ونزع لهم عنها فلما لم يجدوا حجة ولا عذرا بادروا بالعدوان فسفكوا الدم الحرام واستحلوا البلد الحرام والشهر الحرام وأخذوا المال الحرام والله لإصبع من عثمان خير من طباق الأرض أمثالهم والله لو أن الذي اعتدوا به عليه كان ذنبا لخلص منه كما يخلص الذهب من خبثه أو الثوب من درنه إذ ماصوه كما يماص الثوب بالماء .
انتهي الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث وأوله الباب الرابع في خطب ووصايا العصر العباسي الأول