يا أبا عمرو أتنافر رجلا هو أطول منك قامة وأعظم منك هامة وأوسم منك وسامة وأقل منك ملامة وأكثر منك ولدا وأجزل صفدا وأطول منك مذودا وإني لأقول هذا وإنك لبعيد الغضب رفيع الصوت في العرب جلد المريرة جليل العشيرة ولكنك نافرت منفرا .
فغضب حرب وقال إن من انتكاس الزمان أن جعلت حكما .
65 - ما أمر به عبد المطلب بن هاشم في منامه من حفر زمزم .
ولي عبد المطلب بن هاشم السقاية والرفادة بعد عمه المطلب وشرف في قومه وعظم شأنه ثم إنه حفر زمزم وهي بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام التي أسقاه الله منها وكانت جرهم قد دفنتها وكان سبب حفره إياها أنه قال بينا أنا نائم بالحجر إذ أتاني آت فقال احفر طيبة قلت وما طيبة فذهب وتركني فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال احفر برة قلت وما برة فذهب وتركني فلما كان من الغد رجعت إلى مضجعي