( فإذا ظفرت بذى اللبابة والتقى ... فبه اليدين قرير عين فاشدد ) .
( وإذا رأيت ولا محالة زلة ... فعلى أخيك بفضل حلمك فاردد ) .
ثم قال أي بني إذا أحببت فلا تفرط وإذا أبغضت فلا تشطط فإنه قد كان يقال أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما وكن كما قال هدبة بن الخشرم العذري .
( وكن معقلا للحلم واصفح عن الخنا ... فإنك راء ما حييت وسامع ) .
( وأحبب إذا أحببت حبا مقاربا ... فإنك لا تدري متى أنت نازع ) .
( وأبغض إذا أبغضت بغضا مقاربا ... فإنك لا تدري متى أنت راجع ) .
وعليك بصحبة الأخيار وصدق الحديث وإياك وصحبة الأشرار فإنه عار وكن كما قال الشاعر .
( اصحب الأخيار وارغب فيهم ... رب من صاحبته مثل الجرب ) .
( ودع الناس فلا تشتمهم ... وإذا شاتمت فاشتم ذا حسب ) .
( إن من شاتم وغدا كالذي ... يشتري الصفر بأعيان الذهب ) .
( واصدق الناس إذا حدثتهم ... ودع الناس فمن شاء كذب )