منهم وجعلوا مقاسمنا وحقوقنا في مهور النساء وفروج الإماء فقلنا لكم تعالوا نحن وأنتم إلى هؤلاء الذين ظلمونا وظلموكم وجاروا في الحكم فحكموا بغير ما أنزل الله نناشدهم الله أن يتنحوا عنا وعنكم ليختار المسلمون لأنفسهم فقلتم لا يفعلون فقلنا لكم تعالوا نحن وأنتم نقاتلهم فإن نظهر نحن وأنتم نأت بمن يقيم فينا وفيكم كتاب الله وسنة نبيه محمد فقلتم لا نقوى على ذلك فقلنا لكم فخلوا بيننا وبينهم فإن نظفر نعدل في أحكامكم ونحملكم على سنة نبيكم ونقسم فيئكم بينكم فأبيتم وقاتلتمونا دونهم فقاتلناكم وقتلناهم فأبعدكم الله وأسحقكم .
448 - خطبة أخرى له .
وروي انه لما دخل المدينة قام فخطب فقال في خطبته .
يأهل المدينة مررت بكم في زمن الأحول هشام بن عبد الملك وقد أصابتكم عاهة بثماركم وكتبتم إليه تسألونه أن يضع خراجكم عنكم فكتب إليكم بوضعه عن قوم من ذوي اليسار منكم فزاد الغني غنى وزاد الفقير فقرا فقلتم جزاك الله خيرا فلا جزاكم الله خيرا ولا جزاه خيرا