فرفع إليه رأسه وقال عبد المسيح على جمل مشيح إلى سطيح وقد أوفي على الضريح بعثك ملك بني ساسان لارتجاج الإيوان وخمود النيران ورؤيا الموبذان رأى إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد اقتحمت في الواد وانتشرت في البلاد .
يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة وظهر صاحب الهراوة وفاض وادى السماوة وغاضت بحيرة ساوة وخمدت نار فارس فليست بابل للفرس مقاما ولا الشام لسطيح شاما يملك منهم ملوك وملكات عدد سقوط الشرفات وكل ما هو آت آت ثم قال .
( إن كان ملك بني ساسان أفرطهم ... فإن ذا الدهر أطوارا دهارير ) .
( منهم بنو الصرح بهرام وإخوته ... والهرمزان وسابور وسابور ) .
( فربما أصبحوا يوما بمنزلة ... تهاب صولهم الأسد المهاصير ) .
( حثوا المطي وجدوا في رحالهم ... فما يقوم لهم سرج ولا كور ) .
( والناس أولاد علات فمن علموا ... أن قد أقل فمحقور ومهجور ) .
( والخير والشر مقرونان في قرن ... فالخير متبع والشر محذور )