وفرج بكم الكربة وأنت والله ما علمت أيها الأمير كريم الغراس عالم بالناس جواد في المحل بسام في البذل حليم عند الطيش في ذروة قريش ولباب عبد شمس ويومك خير من أمس .
فضحك هشام وقال ما رأيت كتخلصك يا بن صفوان في مدح هؤلاء ووصفهم حتى أرضيتهم جميعا وسلمت منهم .
406 - خالد بن صفوان وبلال بن أبي بردة .
قال أبو المنذر هشام بن محمد السائب الكلبي كان بلال بن أبي بردة جلدا حين ابتلي أحضره يوسف بن عمر في قيوده لبعض الأمر وهم بالحيرة فقام خالد بن صفوان فقال ليوسف أيها الأمير إن عدو الله بلالا ضربني وحبسني ولم أفارق جماعة ولا خلعت يدا من طاعة ثم التفت إلى بلال فقال الحمد لله الذي أزال سلطانك وهد أركانك وأزال جمالك وغير حالك فوالله لقد كنت شديد الحجاب مستخفا بالشريف مظهرا للعصبية .
فقال بلال يا خالد إنما استطلت علي بثلاث هن معك على الأمير مقبل عليك وهو عنى معرض وأنت مطلق وأنا مأسور وأنت في طينتك وأنا غريب فأفحمه .
وكان سبب ضرب بلال خالدا في ولايته أن بلالا مر بخالد في موكب عظيم فقال خالد سحابة صيف عن قليل تقشع فسمعه بلال فقال والله لاتقشع أو يصيبك منها شؤبوب برد وأمر بضربه وحبسه