400 - خالد بن صفوان يعزي عمر بن عبد العزيز ويهنئه .
وعزى خالد بن صفوان عمر بن عبد العزيز وهنأه بالخلافة فقال الحمد لله الذي من على الخلق بك والحمد لله الذي جعل موتكم رحمة وخلافتكم عصمة ومصائبكم أسوة وجعلكم قدوة .
401 - خطبة عبد الله بن الأهتم .
دخل عبد الله بن الأهتم على عمر بن عبد العزيز C تعالى مع العامة فلم يفجأ عمر إلا وهو ماثل بين يديه يتكلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الله خلق الخلق غنيا عن طاعتهم آمنا من معصيتهم والناس يومئذ في المنازل والرأي مختلفون والعرب بشر تلك المنازل أهل الوتر وأهل المدر تحتاز دونهم طيبات الدنيا ورفاغة عيشتها ميتهم في النار وحبهم أعمى مع ما لا يحصى من المرغوب عنه والمزهود فيه فلما أراد الله أن ينشر فيهم رحمته بعث إليهم رسولا منهم ( عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ) فلم يمنعهم ذلك أن جرحوه في جسمه ولقبوه في اسمه ومعه كتاب من الله لا يرحل إلا بأمره ولا ينزل إلا بإذنه واضطروه إلى بطن غار فلما أمر بالعزيمة أسفر لأمر الله لونه فأفلج الله حجته وأعلى كلمته وأظهر دعوته ففارق الدنيا نقيا تقيا ثم قام بعده أبو بكر رضي الله تعالى عنه فسلك سنته وأخذ سبيله وارتدت العرب فلم يقبل منهم بعد رسول الله إلا الذي كان قابلا منهم