من الذي تقول هذه هذا فيه فوالله إني لأظنها كاذبة فنظرت إليه ثم قالت أيها الأمير إن هذا القائل لو رأى توبة لسره أن لا تكون في داره عذراء إلا وهي حامل منه فقال الحجاج هذا وأبيك الجواب وقد كنت عنه غنيا ثم قال لها سلي يا ليلى تعطى قالت أعط فمثلك أعطى فأحسن قال لك عشرون قالت زد فمثلك زاد فأجمل قال لك أربعون قالت زد فمثلك زاد فأكمل قال لك ثمانون قالت زد فمثلك زاد فتمم قال لك مائة واعلمي أنها غنم قالت معاذ الله أيها الأمير أنت أجود جودا وأمجد مجدا وأورى زندا من أن تجعلها غنما قال فما هي ويحك يا ليلى قالت مائة من الإبل برعاتها فأمر لها بها ثم قال ألك حاجة بعدها قالت تدفع إلي النابغة الجعدي قال قد فعلت وقد كانت تهجوه ويهجوها فبلغ النابغة ذلك فخرج هاربا عائذا بعبد الملك فاتبعته إلى الشأم فهرب إلى قتيبة بن مسلم بخراسان فاتبعته على البريد بكتاب الحجاج إلى قتيبة فماتت بقومس ويقال بحلوان .
393 - الغضبان بن القبعثري والحجاج .
ورد علي الحجاج كتاب من عبد الملك يأمره أن يبعث إليه بثلاثين جارية عشرا من النجائب وعشرا من قعد النكاح وعشرا من ذوات الأحلام فلما نظر إلى الكتاب لم يدر ما وصفه من الجواري فعرضه على أصحابه فلم يعرفوه فقال له بعضهم أصلح الله الأمير ينبغي أن يعرف هذا من كان في أوليته بدويا فله معرفة أهل البدو ثم غزا فله معرفة أهل الغزو ثم شرب الشراب فله بذاء أهل الشراب قال وأين هذا قيل في حبسك قال ومن هو قيل الغضبان الشيباني فأحضر