حتى أشرفت على الوادي الذي فيه إبلي فإذا الرعاء تدعو بالويل فقلت ما شأنكم قالوا أغارت بهراء على إبلك فأسخفتها فأمسيت والله مالي قال غير الذود فرمى الله في نواصيهن بالرغس وإني اليوم لأكثر بني القين مالا .
57 - حديث خنافر بن التوءم الحميري مع رئيه شصار .
كان خنافر بن التوءم الحميري كاهنا وكان قد أوتي بسطة في الجسم وسعة في المال وكان عاتيا فلما وفدت وفود اليمن على النبي وظهر الإسلام أغار على إبل لمراد فاكتسحها وخرج بأهله وماله ولحق بالشحر فخالف جودان بن يحيى الفرضمي وكان سيدا منيعا ونزل بواد من أودية الشحر مخضبا كثير الشجر من الأيك والعرين قال خنافر وكان رئيي في الجاهلية لا يكاد يتغيب عنى فلما شاع الإسلام فقدته مدة طويلة وساءني ذلك فبينا أنا ليلة بذلك الوادي نائما إذ هوى هوى العقاب فقال خنافر فقلت شصار فقال اسمع أقل قلت قل أسمع فقال عه تغنم لكل مدة نهاية وكل ذي أمد إلى غاية قلت أجل فقال كل دولة إلى أجل ثم يتاح لها حول انتسخت النحل ورجعت إلى حقائقها الملل إنك سجير موصول والنصح لك مبذول وإني آنست بأرض الشأم نفرا من آل العذام حكاما على الحكام يذبرون ذارونق من الكلام ليس