بمكة انصرف بجيشه إلى الشأم فلما صاروا إلى المدينة جعل أهلها بهتفون بهم ويتوعدونهم ويذكرون قتلاهم بالحرة فلما أكثروا من ذلك وخافوا الفتنة وهيجها صعد روح بن زنباع الجذامي على منبر رسول الله وكان في ذلك الجيش فقال يأهل المدينة ما هذا الإيعاد الذي توعدوننا إنا والله ما دعوناكم إلى كلب لمبايعة رجل منهم ولا إلى رجل من بلقين ولا إلي رجل من لخم أو جذام أو غيرهم من العرب ولكن دعوناكم إلى هذا الحي من قريش يعني بني أمية ثم إلي طاعة يزيد بن معاوية وعلى طاعته قاتلناكم فإيانا توعدون أما والله إنا لأبناء الطعن والطاعون وفضلات الموت والمنون فما شئتم ومضي القوم إلى الشأم