290 - وقال مالك بن دينار غدوت إلى الجمعة فجلست قريبا من المنبر فصعد الحجاج ثم قال امرؤ حاسب نفسه امرؤ راقب ربه امرؤ زور عمله امرؤ فكر فيما يقرؤه غدا في صحيفته ويراه في ميزانه امرؤ كان عند همه آمرا وعند هواه زاجرا امرؤ أخذ بعنان قلبه كما يأخذ الرجل بخطام جمله فإن قاده إلى حق تبعه وإن قاده إلى معصية الله كفه إننا والله ما خلقنا للفناء وإنما خلقنا للبقاء وإنما ننتقل من دار إلى دار .
291 .
- وخطب يوما فقال أيها الناس اقدعوا هذه الأنفس فإنها أسأل شيء إذا أعطيت وأعصى شيء إذا سئلت فرحم الله امرأ جعل لنفسه خطاما وزماما فقادها بخطامها إلى طاعة الله وعطفها بزمامها عن مصية الله فإني رأيت الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله