من المطر ويحميها من الضباب ويحرسها من الذئاب يأهل الشام أنتم الجنة والرداء وأنتم العدة والحذاء .
280 - خطبة أخرى له في أهل الكوفة وأهل الشأم .
وخطب فقال يأهل الكوفة إن الفتنة تلقح بالنجوى وتنتج بالشكوى وتحصد بالسيف أما والله إن أبغضتموني لا تضروني وأن أحببتموني لا تنفعوني وما أنا بالمستوحش لعدواتكم ولا المستريح إلى مودتكم زعمتم أني ساحر وقد قال الله تعالى ( ولا يفلح الساحر ) وقد أفلحت وزعمتم أني أعلم الاسم الأكبر فلم تقاتلون من يعلم ما لا تعلمون .
ثم التفت إلى أهل الشأم فقال لأزواجكم أطيب من المسك ولأبناؤكم آنس بالقلب من الولد وما أنتم إلا كما قال أخو بني ذبيان ( إذا حاولت في أسد فجورا ... فإني لست منك ولست مني ) .
( هم درعي التي استلأمت فيها ... إلى يوم النسار وهم مجني ) .
ثم قال بل أنتم يأهل الشأم كما قال الله سبحانه ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ) ثم نزل .
281 - خطبة له بالبصرة .
وخطب بالبصرة فقال قال الله تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) فهذه لله وفيها مثوبة وقال