فأقطع عنكم ما وصلته لكم بالصارم البتار وأقيم من أودكم ما يقيم المثقف من أود القناة بالنار ثم نزل وهو يقول .
( أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها ... وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا ) .
276 - خطبته حين ولي العراق سنة 75ه .
حدث عبد الملك بن عمير الليثي قال .
بينا نحن في المسجد الجامع بالكوفة وأهل الكوفة يومئذ ذوو حال حسنة يخرج الرجل منهم في العشرة والعشرين من مواليه إذ أتى آت فقال هذا الحجاج قد قدم أميرا على العراق فإذا به قد دخل المسجد معتما بعمامة قد غطي بها أكثر وجهه متقلدا سيفا متنكبا قوسا يؤم المنبر فقام الناس نحوه حتى صعد المنبر فمكث ساعة لا يتكلم فقال الناس بعضهم لبعض قبح الله بني أمية حيث تستعمل مثل هذا على العراق حتى قال عمير بن ضابئ البرجمي ألا أحصبه لكم فقالوا أمهل حتى ننظر فلما رأى عيون الناس إليه حسر اللثام عن فيه ونهض فقال .
( أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفونى )