يا بني إني عليك حدب مشفق لصغر سنك ونفاسة إخوتك على مكانك مني وإني لا آمن بغتة الأجل ولي كنز ادخرته لك دون إخوتك وهأنا مطلعك عليه فاكتم أمره .
فقال يا أبت طال عمرك وعلا أمرك إني لأرجو أن يحسن الله عنك الدفاع ويطيل بك الإمتاع فأما ما ذكرته من شأن الكنز فما يعجبني أن أقطع دون إخوتى أمرا وأزرع في صدورهم غمرا .
فقال انصرف يا بني فداك أبوك فوالله ما لي من كنز ولكني أردت أن أبلو رأيك في إخوتك وبني أبيك فانطلق عمرو وخرج إخوته من المخدع فاعتذروا إلي أبيهم وأعطوه موثقهم على اتباع مشورته