وتحت قدمي وإن لم تجدوني أقوم بحقكم كله فاقبلوا مني بعضه فإن أتاكم مني خير فاقبلوه فإن السيل إذا جاد يثرى وإذ قل أغنى وإياكم والفتنة فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة ثم نزل .
155 - خطبة أخرى له بالمدينة .
وخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبي ثم قال أما بعد أيها الناس إنا قدمنا عليكم وإنما قدمنا على صديق مستبشر أو على عدو مستتر وناس بين ذلك ينظرون وينتظرون فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ولست واسعا كل الناس فإن كانت محمدة فلا بد من مذمة فلوما هونا إذا ذكر غفر وإياكم والتي إن أخفيت أوبقت وإن ذكرت أوثقت ثم نزل .
156 - خطبة له بالمدينة .
وصعد منبر المدينة فحمد الله واثنى عليه ثم قال يأهل المدينة إني لست أحب أن تكونوا خلقا كخلق العراق يعيبون الشيء وهم فيه كل امرئ منهم شيعة نفسه فاقبلونا بما فينا فإن ما وراءنا شر لكم وإن معروف زماننا هذا منكر زمان قد مضى ومنكر زماننا معروف زمان لم يأت ولو قد أتى فالرتق خير من الفتق وفي كل بلاغ ولا مقام على الرزية