ولا تتعظون أفنقتدي بسيرتكم في أنفسكم أم نطيع أمركم بألسنتكم فإن قلتم اقتدوا بسيرتنا فأنى وكيف وما الحجة وما المصير من الله أنقتدي بسيرة الظلمة الفسقة الجورة الخونة الذين اتخذوا مال الله دولا وعبيده خولا وإن قلتم اسمعوا نصيحتنا وأطيعوا أمرنا فكيف ينصح لغيره من يغش نفسه أم كيف تجب الطاعة لمن لم تثبت عند الله عدالته وإن قلتم خذوا الحكمة من حيث وجدتموها واقبلوا العظة ممن سمعتموها فعلام وليناكم أمرنا وحكمناكم في دمائنا وأموالنا أما علمتم أن فينا من هو أنطق منكم باللغات وأفصح بالعظات فتخلوا عنها وأطلقوا عقالها وخلوا سبيلها ينتدب إليها آل رسول الله الذين شردتموهم في البلاد ومزقتموهم في كل واد بل تثبت في أيديكم لانقضاء المدة وبلوغ المهلة وعظم المحنة إن لكل قائم قدرا لا يعدوه ويوما لا يخطوه وكتابا بعده يتلوه ( لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ) ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ثم التمس الرجل فلم يوجد .
135 - وصف عقيل بن أبي طالب لآل صوحان .
قال معاوية لعقيل بن أبي طالب ميز لي أصحاب علي وابدأ بآل صوحان فإنهم مخاريق الكلام قال