فلما عاد ابن الزبير إلى أمه سألها عن بردى عوسجة فقالت ألم أنهك عن ابن عباس وعن بني هاشم فإنهم كعم الجواب إذا بدهوا فقال بلى وعصيتك فقالت يا بني احذر هذا الأعمى الذي ما أطاقته الإنس والجن واعلم أن عنده فضائح قريش ومخازيها بأسرها فإياك وإياه آخر الدهر .
ورواية صاحب العقد أن ابن عباس قال لعكرمة أقم وجهي نحوه يا عكرمة ثم قال .
( إن يأخذ الله من عيني نورهما ... ففي فؤادي وعقلي منهما نور ) .
وأما قولك يا بن الزبير إني قاتلت أم المؤمنين فأنت أخرجتها وأبوك وخالك وبنا سميت أم المؤمنين فكنا لها خير بنين فتجاوز الله عنها وقاتلت أنت وأبوك عليا فإن كان على مؤمنا فقد ضللتم بقتالكم المؤمنين وإن كان كافرا فقد بؤتم بسخط من الله بفراركم من الزحف وأما المتعة فإني سمعت علي بن أبي طالب يقول سمعت رسول الله رخص فيها فأفتيت بها ثم ثم سمعته ينهى عنها فنهيت عنها