ذهبا لعبد المطلب والله لقد نشأت ناشئتنا مع ناشئة قريش وإن كنا لقالتهم إذا قالوا وخطباءهم إذا خطبوا وما عد مجد كمجد أولنا ولا كان في قريش مجد لغيرنا لأنها في كفر ماحق ودين فاسق وضلة وضلالة في عشواء عمياء حتى اختار الله تعالى لها نورا وبعث لها سراجا فانتجبه طيبا من طيبين لا يسب بمسبة ولا يبغى عليه غائلة فكان أحدنا وولدنا وعمنا وابن عمنا ثم إن أسبق السابقين إليه منا وابن عمنا ثم تلاه في السبق أهلنا ولحمتنا واحدا بعد واحد ثم إن لخير الناس بعده أكرمهم أدبا وأشرفهم حسبا وأقربهم منه رحما .
واعجبا كل العجب لابن الزبير يعيب بني هاشم وإنما شرف هو وأبوه وجده بمصاهرتهم أما والله إنه لمصلوب قريش ومتى كان العوام بن خويلد يطمع في صفية بنت عبد المطلب قيل للبغل من أبوك يا بغل فقال خالي الفرس ثم نزل .
117 - خطبة ابن الزبير ينتقص ابن عباس .
وخطب ابن الزبير بمكة على المنبر وابن عباس جالس مع الناس تحت المنبر فقال إن ها هنا رجلا قد أعمى الله قلبه كما أعمى بصره يزعم أن متعة النساء حلال من