بحرتك فلم تبق شيئا هذا الكلام مردود من امرئ حسود فإن كنت سابقا فإلى من سبقت وإن كنت فاخرا فبمن فخرت وإن كنت أدركت هذا الفخر بأسرتك دون أسرتنا فالفخر لك علينا وإن كنت إنما أدركته بأسرتنا فالفخر لنا عليك والكثكث في فمك ويديك وأما ما ذكرت من الطليق فوالله لقد ابتلي فصبر وأنعم عليه فشكر وإن كان والله لوفيا كريما غير ناقض بيعة بعد توكيدها ولا مسلم كتيبة بعد التأمر عليها فقال ابن الزبير أتعير الزبير بالجبن والله إنك لتعلم منه خلاف ذلك قال ابن عباس والله إني لا أعلم إلا أنه فر وما كر وحارب فما صبر وبايع فما تمم وقطع الرحم وأنكر الفضل ورام ما ليس له بأهل .
( وأدرك منها بعض ما كان يرتجي ... وقصر عن جري الكرام وبلدا ) .
( وما كان إلا كالهجين أمامه ... عتاق فجاراه العتاق فأجهدا ) .
فقال ابن الزبير لم يبق يا بني هاشم غير المشاتمة والمضاربة فقال عبد الله بن الحصين