( لساني طويل فاحترس من شذاته ... عليك وسيفي من لساني أطول ) .
وأما وجهاي ولساناي فإني ألقي كل ذي قدر بقدره وأرمي كل نابح بحجره فمن عرف قدره كفاني نفسه ومن جهل قدره كفيته نفسي ولعمري ما لأحد من قريش مثل قدرك ما خلا معاوية فما ينفعني ذلك عندك وأنشأ عمرو يقول ( بني هاشم مالي أراكم كأنكم ... بي اليوم جهال وليس بكم جهل ) .
( ألم تعلموا أني جسور على الوغى ... سريع إلى الداعي إذا كثر القتل ) .
( وأول من يدعو نزال طبيعة ... جبلت عليها والطباع هو الجبل ) .
( وإني فصلت الأمر بعد اشتباهه ... بدومة إذا أعيا على الحكم الفصل ) .
( وأني لا أعيا بأمر أريده ... وأني إذا عجت بكار كم فحل ) .
111 - عبد الله بن عباس وعمرو بن العاص أيضا .
حج عمرو بن العاص فمر بعبد الله بن عباس فحسده مكانه وما رأى من هيبة الناس له وموقعه من قلوبهم فقال له يا بن عباس مالك إذا رأيتني وليتني القصرة وكان بين عينيك دبرة وإذا كنت في ملأ من الناس كنت