أيها الناس إن من أعجب العجب عجزكم عن عصبة منكم قليل عددها خبيث دينها ضالة مضلة اخرجوا إليهم فامنعوا منهم حريمكم وقاتلوهم عن مصركم وامنعوا منهم فيئكم وإلا ليشاركنكم في فيئكم من لا حق له فيه والله لقد بلغني أن فيهم خمسمائة رجل من محرريكم عليهم أمير منهم وإنما ذهاب عزكم وسلطانكم وتغير دينكم حين يكثرون ثم نزل .
76 - تحريض ابن الأشتر أصحابه .
واستنفر ابن مطيع الناس لقتال المختار وصده وأقبل ابراهيم بن الأشتر في أصحابه فقال لهم قربوا خيولكم بعضها إلى بعض ثم امشوا إليهم مصلتين السيوف ولا يهولنكم أن يقال جاءكم شبث بن ربعي وآل عتيبة بن النهاس وآل الأشعث وآل يزيد بن الحارث وآل فلان فسمي بيوتات من بيوتات أهل الكوفة ثم قال إن هؤلاء لو قد وجدوا بهم حر السيوف قد انصفقوا عن ابن مطيع انصفاق المعزي عن الذئب ثم قال لأصحابه شدوا عليهم فدا لكم عمي وخالي .
فما لبثهم أن هزمهم فركب بعضهم بعضا ومضي بأصحابه في آثارهم حتى دخلوا السوق والمسجد وحصروا ابن مطيع ثلاثا 77 خطبة ابن مطيع وهو محصور .
فلما اشتد الحصار علي ابن مطيع وأصحابه أشار عليه شبث بن ربعي أن يخرج من القصر لا يشعر به أحد حتى ينزل منزلأ بالكوفة عند من يستنصحه ويثق به ولا يعلم بمكانه إلى أن يخرج فيلحق بصاحبه ابن الزبير