كبوا وهابوا واعترضوا وانجابوا فقد ثبروا وحابوا وأقبل القوم فدخلوا على المختار فقال لهم ما وراءكم قد فتنتم وارتبتم فقالوا له قد أمرنا بنصرتك فقال الله أكبر أنا أبو إسحق اجمعوا إلى الشيعة فجمع له منهم من كان منه قريبا فقال يا معشر الشيعة إن نفرا منكم أحبوا أن يعلموا مصداق ما جئت به فرحلوا إلى إمام الهدى والنجيب المرتضي ابن خير من طشي ومشي حاشا النبي المجتبي فسألوه عما قدمت به عليكم فنبأهم أني وزيره وظهيره ورسوله وخليله وأمركم باتباعي وطاعتي فيما دعوتكم إليه من قتال المحلين والطلب بدماء أهل بين نبيكم المصطفين .
72 - خطبة عبد الرحمن بن شريح .
فقام عبد الرحمن بن شريح فحمد الله وأثني عليه ثم قال أما بعد يا معشر الشيعة فإنا قد كنا أحببنا أن نستثبت لأنفسنا خاصة ولجميع إخواننا عامة فقدمنا علي المهدى بن علي فسألناه عن حربنا هذه وعما دعانا إليه المختار فيها فأمرنا بمظاهرته وموازرته وإجابته إلى ما دعانا إليه فأقبلنا طيبة أنفسنا