لأنفسكم فلا تخالفوا أمري ولا تردوا على رأيي غفر الله لي ولكم وأرشدني وإياكم لما فيه محبته ورضاه إن شاء الله ثم نزل .
فنظر الناس بعضهم إلى بعض وقالوا ما ترونه يريد بما قال قالوا نظنه يريد أن يصالح معاوية ويكل الأمر إليه كفر والله الرجل ثم شدوا على فسطاطه فانهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته وشد عليه بعضهم فنزع مطرفه عن عاتقه فبقي جالسا متقلدا سيفها بغير رداء فدعا بفرسه فركبه وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته ومنعوا منه من أرده ولاموه وضعفوه لما تكلم .
فلما مر في مظلم ساباط قام إليه رجل من بني أسد يقال له جراح بن سنان وبيده معول فأخذ بلجام فرسه وقال الله أكبر يا حسن أشرك أبوك ثم أشركت أنت وطعنه بالمعول فوقعت في فخده فشقته حتى بلغت أربيته وسقط الحسن إلى الأرض بعد أن ضرب الذي طعنه بسيف كان بيده واعتنقه فخرا جميعا إلى الأرض .
5 - خطبته يبرر مصالحته لمعاوية .
لما رأى الحسن Bه تفرق الأمر عنه بعث إلى معاوية يطلب الصلح فبعث معاوية إليه رسولين قدما عليه بالمدائن فأعطياه ما أراد وصالحاه على أن يأخذ من بيت مال الكوفة خمسة آلاف ألف في أشياء اشترطها ثم قام الحسن في أهل العراق فقال يأهل العراق إنه سخي بنفسي عنكم ثلاث قتلكم أبي وطعنكم إياي وانهابكم متاعي