قبله ولا يدركه أحد يكون بعده والله إن كان رسول الله ليبعثه في السرية وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ثم خنقته العبرة فبكي وبكى الناس معه ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد رسول الله وآله أنا ابن البشير أنا ابن النذير أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والذين افترض الله مودتهم في كتابه إذ يقول ( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت ) .
فلما انتهي إلى هذا الموضع من الخطبة قام عبيد الله بن العباس بين يديه فدعا الناس إلى بيعته فاستجابوا وقالوا ما أحبه إلينا وأحقه بالخلافة فبايعوه ثم نزل من المنبر