أليس من العجب أن ينصرني الأزد وتخذلني مضر وأعجب من ذلك تقاعد تميم الكوفة بي وخلاف تميم البصرة على وأن استنجد بطائفة منها تشخص إلى إخوانها فتدعوهم إلى الرشاد فإن أجابت وإلا فالمنابذة والحرب فكأنى أخاطب صما بكما لا يفقهون حوارا ولا يجيبون نداء كل هذا جبنا عن البأس وحبا للحياة لقد كنا مع رسول الله وآله نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا ما يزيدنا ذلك إلا إيمانا وتسليما ومضيا على اللقم وصبرا على مضض الألم وجدا في جهاد العدو ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت وأنزل علينا النصر حتى استقر الإسلام ملقيا جرانه ومتبوئا أوطانه ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم ما قام للدين عمود ولا اخضر للإيمان عود وايم الله لتحتلبنها دما ولتتبعنها ندما .
فقام إليه أعين بن ضبيعة المجاشعي فقال .
أنا إن شاء الله أكفيك يا أمير المؤمنين هذا الخطب وأتكفل لك بقتل ابن الحضرمي أو إخراجه عن البصرة فأمره بالتهيؤ للشخوص فشخص إلى البصرة