328 - خطبة عبد الله بن عامر الحضرمي .
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال .
أما بعد أيها الناس فإن أمامكم إمام الهدى عثمان بن عفان قتله علي بن أبي طالب ظلما فطلبتم بدمه وقاتلتم من قتله فجزاكم الله من أهل مصر خيرا وقد أصيب منكم الملأ الأخيار وقد جاءكم الله بإخوان لكم لهم بأس يتقى وعدد لا يحصى فلقوا عدوكم الذين قتلوكم فبلغوا الغاية التي أرادوا صابرين ورجعوا وقد نالوا ما طلبوا فمالئوهم وساعدوهم وتذكروا ثأركم لتشفوا صدوركم من عدوكم .
329 - خطبة الضحاك بن عبد الله الهلالي .
فقام إليه الضحاك بن عبد الله الهلالي فقال .
قبح الله ما جئتنا به وما دعوتنا إليه جئتنا والله بمثل ما جاء به صاحباك طلحة والزبير أتيانا وقد بايعنا عليا واجتمعنا له فكلمتنا واحدة ونحن على سبيل مستقيم فدعوانا إلى الغرقة وقاما فينا بزخرف القول حتى ضربنا بعضنا ببعض عدوانا وظلما فاقتتلنا على ذلك وايم الله ما سلمنا من عظيم وبال ذلك ونحن الآن مجمعون على بيعة هذا العبد الصالح الذي قال العثرة وعفا عن المسئ وأخذ بيعة غائبنا وشاهدنا أفتأمرنا الآن أن نختلع أسيافنا من أغمادها ثم يضرب بعضنا بعضا ليكون معاوية أميرا وتكون له وزيرا ونعدل بهذا الأمر عن علي والله ليوم من