في الصيف قلتم هذه حمارة القيظ أنظرنا ينصرم الحر عنا فإذا كنتم من الحر والبرد تفرون فأنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال ويا طغام الأحلام ويا عقول ربات الحجال لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة والله جرت ندما وأعقبت سدما قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحا وشحنتم صدري غيظا وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا رأي له في الحرب لله درهم ومن ذا يكون أعلم بها مني أو أشد لها مراسا فوالله لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ولقد نيفت اليوم على الستين ولكن لا رأي لمن لا يطاع يقولها ثلاثا .
فقام إليه رجل ومعه أخوه فقال يا أمير المؤمنين أنا وأخي هذا كما قال الله تعالى ( رب إني لا أملك إلا نفسي