عرفتهم أطفالا ورجالا فهم أهل المكر والغدر وأنكم إن فارقتم رأيي جانبتم الحزم فعصيتموني وأكرهتموني حتى حكمت فلما أن فعلت شرطت واستوثقت فأخذت على الحكمين أن يحييا ما أحيا القرآن وأن يميتا ما أمات القرآن فاختلفا وخالفا حكم الكتاب والسنة وعملا بالهوى فنبذنا أمرهما ونحن على أمرنا الأول فما الذي بكم ومن أين أتيتم .
قالوا إنا حكمنا فلما حكمنا أثمنا وكنا بذلك كافرين وقد تبنا فإن تبت كما تبنا فنحن منك ومعك وإن أبيت فاعتزلنا فإنا منابذوك على سواء إن الله لا يحب الخائنين .
فقال علي أصابكم حاصب ولا بقي منكم وابر أبعد إيماني برسول الله وهجرتي معه وجهادي في سبيل الله أشهد علي نفسي بالكفر لقد ضللت إذن وما أنا من المهتدين فأوبوا شر مآب وارجعوا على أثر الأعقاب أما إنكم ستلقون بعدي ذلا شاملا وسيفا قاطعا وأثرة يتخذها الظالمون فيكم سنة