304 - صورة أخرى .
وروى صاحب العقد المناظرة بين علي وبين الخوارج بصورة أخرى وهاكها .
قالوا إن عليا لما اختلف عليه أهل النهروان والقرى وأصحاب البرانس ونزلوا قرية يقال لها حروراء وذلك بعد وقعة الجمل رجع إليهم علي بن أبي طالب فقال لهم يا هؤلاءء من زعيمكم قالوا ابن الكواء قال فليبرز إلى فخرج إليه ابن الكواء فقال له علي يابن الكواء ما أخرجكم علينا بعد رضاكم بالحكمين ومقامكم بالكوفة قال قاتلت بنا عدوا لا نشك في جهاده فزعمت أن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النارفبينما نحن كذلك إذ أرسلت منافقا وحكمت كافرا وكان من شكك في أمر الله أن قلت للقوم حين دعوتهم كتاب الله بيني وبينكم فإن قضى علي بايعتكم وإن قضى عليكم بايعتموني فلولا شكك لم تفعل هذا والحق في يدك قال علي يا بن الكواء إنما الجواب بعد الفراغ أفرغت فأجيبك قال نعم قال علي أما قتالك معي عدوا لا نشك في جهاده فصدقت ولو شككت فيهم لم أقاتلهم وأما قتلانا وقتلاهم فقد قال الله في ذلك ما يستغنى به عن قولي وأما إرسالي المنافق وتحكيمي الكافر فأنت أرسلت أبا موسى مبرنسا ومعاوية حكم عمرا أتيت بأبي موسى مبرنسا فقلت لا نرضى إلا أبا موسى فهلا قام إلي رجل منكم فقال يا علي لاتعط هذه الدنية فإنها ضلالة وأما قولي لمعاوية إن جرني إليك كتاب الله تبعتك وإن جرك إلى تبعتني زعمت أني لم أعط ذلك إلا من شك فقد علمت أن أوثق ما في يديك هذا الأمر فحدثني ويحك عن اليهودي والنصراني ومشركي العرب أهم أقرب إلى كتاب الله أم معاوية وأهل الشأم قال بل معاوية وأهل الشأم أقرب قال علي أفرسول الله كان أوثق بما في يديه من كتاب الله أو أنا قال بل رسول الله قال أفرأيت الله تبارك وتعالى حين يقول ( قل فأتوا