296 - خطبة لمعاوية .
ولما فشل التحكيم بايع أهل الشأم معاوية بالخلافة واختلف الناس بالعراق على علي فما كان لمعاوية هم الا مصر فدعا أصحابه ليستشيرهم في أمرها وكان فيهم عمرو بن العاص فحمد الله وأثنى عليه ثم قال .
أما بعد فقد رأيتم كيف صنع الله بكم في حربكم عدوكم جاءوكم وهم لا ترون إلا أنهم سيقبضون بيضتكم ويخربون بلادكم ما كانوا يرون إلا أنكم في أيديهم فردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا مما أحبوا وحاكمناهم إلى الله فحكم لنا عليهم ثم جمع لنا كلمتنا وأصلح ذات بيننا وجعلهم أعداء متفرقين يشهد بعضهم على بعض بالكفر ويسفك بعضهم دم بعض والله إني لأرجوا أن يتم لنا هذا الأمر وقد رأيت أن نحاول أهل مصر فكيف ترون أرتئاءنا لها .
وكان عمرو بن العاص قد صالح معاوية حين بايعه على قتال علي بن أبي طالب على أن له مصر طعمة ما بقي فقال لمعاوية فإني أشير عليك كيف تصنع أرى أن تبعث جيشا كثيفا عليهم رجل حازم صارم تأمنه وتثق به فيأتي مصر حتى يدخلها فسيره إليها .
297 - وصية معاوية لعمرو بن العاص .
وجهز معاوية عمرو بن العاص وبعثه فى ستة آلاف رجل وخرج وودعه وقال له عند وداعه إياه