إلى أهل الشأم رجل على مثال جناح بعوضة من محمد أنتم ما أحسنتم القراع اجلوا سواد وجهي يرجع في وجهي دمي عليكم بهذا السواد الأعظم فإن الله D لو قد فضه تبعه من بجانبيه كما يتبع مؤخر السبيل مقدمه .
قالوا خذ بنا حيث أحببت .
249 - خطبة أخرى له فيهم .
وروى أنه لما اجتمع إليه عظم من كان انهزم عن الميمنة حرضهم ثم قال .
عضوا على النواجذ من الأضراس واستقبلوا القوم بهامكم وشدوا عليهم شدة قوم موتورين ثأرا بآبائهم وإخوانهم خناقا على عدوهم قد وطنوا على الموت أنفسهم كيلا يسبقوا بوتر ولا يلحقوا في الدنيا عارا وايم الله ما وتر قوم قط بشيء أشد عليهم من أن يوتروا دينهم وإن هؤلاء القوم لا يقاتلونكم إلا عن دينكم ليميتوا السنة ويحيوا البدعة ويعييدوكم في ضلالة قد أخرجكم الله D منها بحسن البصيرة فطيبوا عباد الله أنفسا بدمائكم دون دينكم فإن ثوابكم على الله والله عنده جنات النعيم وإن الفرار من الزحف فيه السلب للعز والغلبة على الفئ وذل المحيا والممات وعار الدنيا والآخرة وسخط الله وأليم عقابه