والإفضال مالك اليوم الذي لا بيع فيه ولا خلال أحمده على حسن البلاء وتظاهر النعماء وفي كل حال من شدة أو رخاء أحمده على نعمه التوام وآلائه العظام حمدا يستنير بالليل والنهار وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة النجاة فى الحياة الدنيا وعند الوفاة وفيها الخلاص يوم القصاص وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي المصطفى وإمام الرحمة والهدى صلى الله عليه وآله .
ثم كان من قضاء الله أن جمعنا وأهل ديننا في هذه الرقعة من الأرض والله يعلم أني كنت كارها لذلك ولكنهم لم يبلعونا ريقنا ولم يتركونا نرتاد لأنفسنا وننظر لمعادنا حتى نزلوا بين أظهرنا وفي حريمنا وبيضتنا وقد علمنا أن في القوم أحلاما وطغاما ولسنا نأمن طغامهم على ذرارينا ونسائنا ولقد كنا نحب أن لا نقاتل أهل ديننا فأخرجونا حتى صارت الأمور إلى أن قاتلناهم عدا حمية فإنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين .
أما والذي بعث محمدا بالرسالة لوددت أني مت منذ سنة ولكن الله إذا أراد أمرا لم يستطع العباد رده فنستعين بالله العظيم وأستغفر الله لي ولكم