209 - أدب الامام علي وكرم خلقه .
وخرج جحر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهران البراءة من أهل الشأم فأرسل علي عليه السلام إليهما أن كفا عما يبلغني عنكما فأتياه فقالا يا أمير المؤمنين ألسنا محقين قال بلى قالا أوليسوا مبطلين قال بلى قالا فلم منعتنا من شتمهم قال .
كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتبرءون ولكن لو وصفتم مساوي أعمالهم فقلتم من سيرتهم كذا وكذا ومن أعمالهم كذا وكذا كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم اللهم احقن دماءهم ودماءنا وأصلح ذات بينهم وبيننا واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق منهم من جهله ويرعوى عن الغي والعدوان منهم من لهج به لكان أحب إلي وخيرا لكم .
فقالا يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك .
210 - مقال عمرو بن الحمق .
وقال له عمرو بن الحمق يومئذ والله يا أمير المؤمنين إني ما أحببتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك ولا إرادة مال تؤتينيه ولا التماس سلطان ترفع ذكري به ولكنني أحببتك بخصال خمس إنك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه وأبو الذرية التي بقيت فينا من رسول الله صلى الله عليه وآله وأسبق الناس إلى الإسلام وأعظم المهاجرين سهما