حتى يعود كما بدأ فإن قدرت على ذلك فستقدر على ما تريد فدع عنك ما لست مدركه ثم قرأ ( آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) سيروا إلى أمير المؤمنين وسيد المسلمين وانفروا إليه أجمعين تصيبوا الحق .
177 - خطبة القعقاع بن عمرو .
فقام القعقاع بن عمروفقال إني لكم ناصح وعليكم شفيق أحب أن ترشدوا ولأقولن لكم قولا هو الحق أما ما قال الأمير فهو الأمر لو أن إليه سبيلا وأما ما قال زيد فزيد عدو هذا الأمر لا تستنصحوه فإنه لا ينتزع أحد من الفتنة طعن فيها وجرى إليها والقول الذي هو الحق أنه لا بد من إمارة تنظم الناس وتزع الظالم وتعز المظلوم وهذا على يلي بما ولى وقد أنصف في الدعاء وإنما يدعوا إلى الإصلاح فانفروا وكونوا من هذا الأمر بمرأى ومسمع .
178 - خطبة سيحان بن صوحان .
وقال سيحان .
أيها الناس إنه لا بد لهذا الأمر وهؤلاء الناس من وال يدفع الظالم ويعز المظلوم ويجمع الناس وهذا واليكم يدعوكم لينظر فيما بينه وبين صاحبيه وهو المأمون على الأمة الفقيه في الدين فمن نهض إليه فإنا سائرون معه