ونجدهم فجرة غدرة كذبة يحاولون غير ما يظهرون فلما قووا على المكاثرة كاثروه واقتحموا عليه داره واستحلوا الدم الحرام والمال الحرام والبلد الحرام بلا ترة ولا عذر ألا إن مما ينبغي لا ينبغي لكم غيره أخذ قتلة عثمان Bه وإقامة كتاب الله D ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ) الآية .
163 - خطبة لعلي .
وخطب علي لما سار الزبير وطلحة من مكة ومعهما عائشة يريدون البصرة فقال .
أيها الناس إن عائشة سارت إلى البصرة ومعها طلحة و الزبير وكل منهما يرى الأمر له دون صاحبة اما طلحة فابن عمها وأما الزبير فختنها والله لو ظفروا بما ارادوا ولن ينالوا ذلك أبدا ليضربن أحدهما عنق صاحبه بعد تنازع منهما شديد والله إن راكبة الجمل الأحمر ما تقطع عقبة ولا تحل عقدة إلا فى معصية الله وسخطه حتى تورد نفسها ومن معها موارد الهلكة إي والله ليقتلن ثلثهم وليهربن ثلثهم وليتوبن ثلثهم وإنها التي تنبحها كلاب الحوأب وإنهما ليعلمان أنهما مخطئان ورب عالم قتله جهله ومعه علمه لا ينفعه وحسبنا الله ونعم الوكيل فقد قامت الفتنة فيها الفئة الباغية أين المحتسبون أين المؤمنون مالي ولقريش أما والله لقد قتلتهم كافرين ولأقتلنهم مفتونين وما لنا إلى عائشة من ذنب إلا أننا أدخلناها في حيزنا والله لأبقرن الباطل حتى يظهر الحق من خاصرته فقل لقريش فلتضج ضجيجها ثم نزل