( أتاني البرجمي أبو جبيل ... لهم في حمالته طويل ) .
( فقلت له خذ المرباع رهوا ... فإني لست أرضى بالقليل ) .
( على حال ولا عودت نفسي ... على علاتها علل البخيل ) .
( فخذها إنها مائتا بعير ... سوى الناب الرذية والفصيل ) .
( فلا من عليك بها فإني ... رأيت المن يزري بالجزيل ) .
( فآب البرجمى وما عليه ... من أعباء الحمالة من فتيل ) .
( يجر الذيل ينفض مذرويه ... خفيف الظهر من حمل ثقيل ) .
16 - مقال قبيصة بن نعيم لامرئ القيس بن حجر .
قدم على امرىء القيس بن حجر الكندي بعد مقتل أبيه رجال من قبائل بني أسد وفيهم قبيصة بن نعيم يسألونه العفو عن دم أبيه فخرج عليهم في قباء وخف وعمامة سوداء وكانت العرب لا تعتم إلا في الترات فلما نظروا إليه قاموا له وبدر إليه قبيصة فقال إنك في المحل والقدر والمعرفة بتصرف الدهر وما تحدثه أيامه وتتنقل به أحواله بحيث لا تحتاج إلى تذكير من واعظ ولا تبصير من مجرب ولك من سودد منصبك وشرف أعراقك وكرم أصلك فى العرب محتد يحتمل ما حمل عليه