الموت من الإمارة نجاة والفرار من الولاية عصمة ولكن لله علينا إجابة الدعوة وإظهار السنة لئلا نموت ميتة عمية ولا نعمى عمى الجاهلية فأنا مجيبك إلى ما دعوت ومعينك على ما أمرت ولا حول ولا قوة الا بالله وأستغفر الله لي ولكم .
142 - خطبة سعد بن أبي وقاص .
ثم تكلم سعد بن ابي وقاص فقال .
الحمد لله بديئا كان وآخرا يعود أحمده لما نجاني من الضلالة وبصرني من الغواية فبهدى الله فاز من نجا وبرحمته أفلح من زكا وبمحمد بن عبد الله أنارت الطرق واستقامت السبل وظهر كل حق ومات كل باطل إياكم ايها النفر وقول الزور وأمنية أهل الغرور فقد سلبت الأماني قوما قبلكم ورثوا ما ورثتم ونالوا ما نلتم فاتخذهم الله عدوا ولعنهم لعنا كبيرا قال الله D ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) إني نكبت قرني فأخذت سهمي الفالج وأخذت لطلحة ابن عبيد الله ما ارتضيت لنفسي فأنا به كفيل وبما أعطيت عنه زعيم والأمر إليك يا بن عوف بجهد النفس وقصد النصح وعلى الله قصد السبيل وإليه الرجوع واستغفر الله لي ولكم وأعوذ بالله من مخالفتكم