فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبى وقال أيها الناس إن الله قد اصطنع عند هذه الأمة أن يحمدوه ويشكروه وقد أعز دعوتها وجمع كلمتها وأظهر فلجها ونصرها على الأعداء وشرفها ومكن لها فى الأرض وأورثها بلاد المشركين وديارهم وأموالهم فأحدثوا لله شكرا يزدكم واحمدوه على نعمه عليكم يدمها لكم جعلنا الله وإياكم من الشاكرين ثم نزل 127 .
وصية أبى عبيدة للمسلمين وقد أصابه طاعون عمواس .
وكان طاعون عمواس قد عم أهل الشام سنة 18ه ومات فيه بشر كثير ومات فيه أبو عبيدة C .
ولما طعن أبو عبيدة وهو بالأردن دعا المسلمين فلما دخلوا عليه قال .
إنى أوصيكم بوصية إن قبلتموها لم تزالوا بخير ما بقيتم وبعد ما تهلكون أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وصوموا وتصدقوا وحجوا واعتمروا وتواصلوا وتحابوا واصدقوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تلهكم الدنيا فإن امرأ لو عمر ألف حول ما كان له بد من أن يصير إلى مصرعى هذا الذى ترون وإن الله قد كتب الموت على بنى آدم فهم ميتون وأكرمهم منهم أطوعهم لربه وأعلمهم ليوم معاده ثم قال يا معاذ صل بالناس فصلى معاذ بالناس ومات أبو عبيدة C