دائم لازم نقطع أرحامنا ونقتل خشية الإملاق أولادنا ويأكل قوينا ضعيفنا وكثيرنا قليلنا ولا تأمن قبيلة منا قبيلة إلا أربعة أشهر من السنة نعبد من دون الله أربابا وأصناما ننحتها بأيدينا من الحجارة التى نختارها على أعيننا وهى لا تضر ولا تنفع ونحن عليها مكبون فبينما نحن كذلك على شفا حفرة من النار من مات منا مات مشركا وصار إلى النار ومن بقى منا بقى كافرا مشركا بربه قاطعا لرحمه إذ بعث الله فينا رسولا من صميمنا وشرفائنا وخيارنا وكرمائنا وأفضلنا دعانا إلى الله وحده أن نعبده ولا نشرك به شيئا وأن نخلع الأنداد التى يعبدها المشركون دونه وقال لنا لا تتخذوا من دون الله ربكم إلها ولا وليا ولا نصيرا ولا تجعلوا معه صاحبة ولا ولدا ولا تعبدوا من دونه نارا ولا حجرا ولا شمسا ولا قمرا واكتفوا به ربا وإلها من كل شئ دونه وكونوا أولياءه وإليه فادعوا وإليه فارغبوا وقال لنا قاتلوا من اتخذ مع الله آلهة أخرى وكل من زعم أن لله ولدا وأنه ثانى اثنين أو ثالث ثلاثة حتى يقولوا لا إله إلا الله وحده لا شريك له ويدخلوا فى الإسلام فإن فعلوا حرمت عليكم دماؤهم وأموالهم وأعراضهم إلا بحقها وهم إخوانكم فى الدين لهم ما لكم وعليهم ما عليكم فإن هم أبوا أن يدخلوا فى دينكم وأقاموا على دينهم فأعرضوا عليهم الجزية أن يؤدوها عن يد وهم صاغرون فإن هم فعلوا فاقبلوا منهم وكفوا عنهم وإن أبوا فقاتلوهم فإنه من قتل منكم كان شهيدا حيا عند الله مرزوقا وأدخله الله الجنة ومن قتل من عدوكم قتل كافرا وصار إلى النار مخلدا فيها أبدا ثم قال خالد .
وهذا والله الذى لا إله إلا هو أمر الله به نبيه فعلمنا وأمرنا به أن ندعو الناس إليه ونحن ندعوكم إلى ما دعانا إليه نبينا وإلى ما أمرنا به أن ندعو إليه الناس فندعوكم إلى الإسلام وإلى أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإلى أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتقروا بما جاء من عند الله