يا عمرو اتق الله فى سر أمرك وعلانيته واستحيه فإنه يراك ويرى عملك وقد رأيت تقديمي إياك على من هو أقدم سابقة منك ومن كان أعظم غناء عن الإسلام وأهله منك فكن من عمال الآخرة وأرد بما تعمل وجه الله وكن والدا لمن معك ولا تكشفن الناس عن أستارهم واكتف بعلانيتهم وكن مجدا فى أمرك واصدق اللقاء إذا لافيت ولا تجبن وتقدم فى العلوم وعاقب عليه وإذا وعظت أصحابك فأوجز وأصلح نفسك تصلح لك رعيتك فى وصية له طويلة 57 .
وصية أخرى .
وأمد أبو بكر أبا عبيدة بجيش عليه عمرو بن العاص فلما أراد الشخوص خرج معه أبو بكر رضى الله عنه يشيعه وقال .
يا عمرو إنك ذو رأى وتجربة بالأمور وتبصرة بالحرب وقد خرجت مع أشراف قومك ورجال من صلحاء المسلمين وأنت قادم على إخوانك فلا تألهم نصيحة ولا تدخر عنهم صالح مشورة فرب رأى لك محمود فى الحرب مبارك فى عواقب الأمور فقال له عمرو ما أخلقنى أن أصدق ظنك وأن أقبل رأيك ثم ودعه وانصرف 58 .
وصية أبى بكر ليزيد بن أبى سفيان .
ودعا يزيد بن أبى سفيان فعقد له وأوصاه فقال .
يا يزيد إنى أوصيك بتقوى الله وطاعته والإيثار له والخوف منه وإذا لقيت