الطائف وهم الذين خطوا مشاربها وأتوا جداولها وأحيوا غراسها ورفعوا عريشها ثم قال وإن حمير ملكوا معاقل الأرض وقرارها وكهول الناس وأغمارها ورءوس الملوك وعرارها فكان لهم البيضاء والسوداء وفارس الحمراء والجزية الصفراء فبطروا النعم واستحقوا النقم فضرب الله بعضهم ببعض ثم قال وإن قبائل من الأزد نزلوا على عهد عمرو بن عامر ففتحوا فيها الشرائع وبنوا فيها المصانع واتخذوا الدسائع ثم ترامت مذحج بأسنتها وتنزت بأعنتها فغلب العزيز أذلها وقتل الكثير أقلها ثم قال وكان بنو عمرو ابن خالد بن جذيمة يخبطون عضيدها ويأكلون حصيدها ويرشحون حصيدها .
فقال رسول الله A إن نعيم الدنيا أقل وأصغر عند الله من خرء بعيضة ولو عدلت عند الله جناح ذباب لم يكن لكافر منها خلاق ولا لمسلم منها لحاق .
خطبة مالك بن نمط بين يدي النبى A .
وقدم وفد همدان على رسول الله A وفيهم مالك بن نمط أبو ثور فقام بين يديه ثم قال