خطب الوفود .
17 - خطبة عطارد بن حاجب بن زرارة بين يدي النبي .
قدم على رسول الله سنة تسع للهجرة عطارد بن حاجب بن زرارة في أشراف من بني تميم فلما دخل الوفد المسجد نادوا رسول الله من وراء الحجرات أن اخرج إلينا يا محمد فآذى ذلك من صياحهم رسول الله فخرج إليهم فقالوا يا محمد جئناك لنفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا قال نعم قد أذنت لخطيبكم فليقل فقام إليه عطارد فقال .
الحمد لله الذي له علينا الفضل وهو أهله الذي جعلنا ملوكا ووهب لنا أموالا عظاما نفعل فيها المعروف وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثره عددا وأيسره عدة فمن مثلنا في الناس ألسنا برؤس الناس وأولى فضلهم فمن يفاخرنا فليعدد مثل ما عددنا وإنا لو نشاء لأكثرنا الكلام ولكنا نحيا من الإكثار فيما أعطانا وإنا نعرف بذلك أقول هذا الآن لتأتونا بمثل قولنا وأمر أفضل من أمرنا ثم جلس فقال رسول الله لثابت بن قيس بن الشماس قم فأجب الرجل في خطبته فقام ثابت فقال .
18 - خطبة ثابت بن قيس بن الشماس .
الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمه ولم يك شئ قط إلا من فضله ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا واصطفى