ألا وإن ربيعة قوم كشف فإذا رأيتموهم فاطعنوا الخيل في مناخرها فإن فرسا لم يطعن في منخره إلا كان أشد على فارسه من عدوه .
وضربت بنو مازن الحتات بن يزيد المجاشعى فجاءت جماعة منهم فيهم غالب أبو الفرزدق فقال يا قوم كونوا كما قال الله لا يعجز القوم إذا تعاونوا .
وخطب عدى بن زياد الإيادى فقال أقول لكم كما قال العبد الصالح لقومه ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد قالوا له ليس هذا من قول عبد صالح إنما هو من قول فرعون قال من قاله فقد أحسن .
وروى الطبرى أن عبد الله بن الزبير كان ولى أخاه عبيدة على المدينة ثم نزعه عنها وكان سبب عزله إياه أنه خطب الناس فقال لهم قد رأيتم ما صنع بقوم في ناقة قيمتها خمسمائة درهم فسمي مقوم الناقة وبلغ ذلك ابن الزبير فقال إن هذا لهو التكلف .
وروى الجاحظ وابن عبد ربه هذا الخبر فقالا خطب والي اليمامة فقال إن الله لا يقار عباده على المعاصى وقد أهلك الله أمة عظيمة في ناقة ما كانت تساوي مائتي درهم فسمي مقوم ناقة الله