وأنتم إلى إمام فاعل أحوج منكم إلى إمام قائل ثم نزل فبلغ ذلك عمرو بن العاص فاستحسنه .
وكان يزيد بن المهلب ولي ثابت قطنة بعض قرى خراسان فلما صعد المنبر يوم الجمعة قال الحمد لله ثم أرتج عليه فنزل وهو يقول .
( فإلا أكن فيكم خطيبا فإنني ... بسيفي إذا وجد الوغي لخطيب ) فقيل له لوقلتها فوق المنبر لكنت أخطب الناس وخطب معاوية بن أبي سفيان لما ولى فحصر فقال .
أيها الناس إنى كنت أعددت مقالا أقومبه فيكم فحجبت عنه فإن الله يحول بين المرء وقلبه كماقال في كتابه وأنتم إلى لإمام عدل أحوج منكم إلى إمام خطيب وإنى امركم بما أمر الله به ورسوله وأنهاكم عما نهاكم الله عنه ورسوله وأستغفر الله لى ولكم .
وصعد خالد بن عبد الله القسري يوما المنبر بالبصرة ليخطب فأرتج عليه فقال