وأمهرتها أربعمائة درهم اقتداء بسنة رسول الله وانتهاء إلى ما درج إليه السلف والحمد لله رب العالمين .
وخطب رجل إلى قوم فأتى بمن يخطب له فاستفتح بحمد الله وأطال وصلى على النبي E وأطال ثم ذكر البدء وخلق السموات والأرض واقتص ذكر القرون حتى ضجر من حضر والتفت إلى الخاطب فقال ما اسمك أعزك الله فقال والله قد أنسيت اسمى من طول خطبتك وهى طالق إن تزوجتها بهذه الخطبة فضحك القوم وعقدوا في مجلس اخر الباب الخامس في خطب من أرتج عليهم .
ونوادر طريفة لبعض الخطباء .
روى الجاحظ قال صعد عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه المنبر فأرتج عليه فقال .
إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا وأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام خطيب .
وروى ابن عبد ربه قال أول خطبة خطبها عثمانبن عفان أرتج عليه فقال .
أيها الناس إن أول كل مركب صعب وإن أعش تأتكم الخطب على وجههاوسيجعل الله بعد عسر يسرا إن شاء الله .
ولما قدم يزيد بن أبى سفيان الشأم واليا عليها لأبى بكر خطب الناس فأرتج عليه فعاد إلى الحمد لله ثم أرتج عليه فعاد إلى الحمد لله ثم أرتج عليه فقال .
يأهل الشأم عسى الله أن يجعل من بعد عسر يسرا ومن بعد عى بيانا