98 - دعاء أعرابي .
ودعا أعرابي وهو يطوف بالكعبة فقال .
إلهي من أولي بالتقصير والزلل مني وأنت خلقتني ومن أولي بالعفو منك عني وعلمك بي ماض وقضاؤك بي محيط أطعتك بقوتك والمنة لك وعصيتك بعلمك فأسألك يا إلهي بوجوب رحمتك وانقطاع حجتي وافتقاري إليك وغناك عني أن تغفر لي وترحمني .
إلهي لم أحسن حتى أعطيتني فتجاوز عن الذنوب التي كتبت على اللهم إنا أطعناك في أحب الأشياء إليك شهادة أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ولم نعصك في أبغض الأشياء إليك الشرك بك فاغفر لي ما بين ذلك .
اللهم إنك انس المؤنسين لأوليائك وأحضرهم للمتوكلين عليك إلهي أنت شاهدهم وغائبهم والمطلع على ضمائرهم وسرى لك مكشوف وأنا إليك ملهوف إذا أوحشتنى الغربة انسنى ذكرك وإذا أكبت على الغموم لجأت إلى الاستجارة بك علما بأن أزمة الأمور كلها بيدك ومصدرها عن قضائك فأقللني إليك مغفورا لي معصوما بطاعتك بقية عمري يا أرحم الراحمين .
99 - دعاء أعرابى .
وقال الأصمعي حججت فرأيت أعرابيا يطوف بالكعبة ويقول .
يا خير موفود سعي إليه الوفد قد ضعفت قوتي وذهبت منتى وأتيت إليك بذنوب لا تغسلها الأنهار ولا تحملها البحار أستجير برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك ثم التفت فقال أيها المشفقون ارحموا من شملته الخطايا