وذكر أعرابى رجلا فقال إن فلانا ليعدى بإثمه من تسمى باسمه ولئن خيبني فلرب باقية قد ضاعت في طلب رجل كريم .
وذكر أعرابي رجلا فقال تغدوإليه مراكب الضلالة فترجع من عنده ببذور الآثام معدم مما تحب مكثر مما تكره وصاحب السوء قطعة من النار .
وقال أعرابي لرجل أنت والله ممن إذا سأل ألحف وإذا سئل سوف وإذا حدث حلف وإذا وعد أخلف تنظر نظر حسود وتعرض إعراض حقود .
وسافر أعرابى إلى رجل فحرمه فقال لما سئل عن سفره ما ربحنا في سفرنا إلا ما قصرنا من صلاتنا فأما الذي لقينا من الهواجر ولقيت منا الأباعر فعقوبة لنا فيما أفسدنا من حسن ظننا ثم أنشأ يقول .
( رجعنا سالمين كما خرجنا ... وما خابت سرية سالمينا ) .
وذكر أعرابي رجلا فقال كان إذا راني قرب من حاجب حاجبا فأقول له لا تقبح وجهك إلى قبحه فوالله ما أتيتك لطمع راغبا ولا لخوف راهبا .
وذم أعرابي رجلا فقال عبد الفعال حر المقال عظيم الرواق دنىء الأخلاق الدهر يرفعه ونفسه تضعه .
وقال أعرابي دخلت البصرة فرأيت ثياب أحرار على أجساد عبيد إقبال